اقتباس من الكتاب:
نعم لقد وجدا الطفلة ما زالت كما هي نفسها تلوح بين قناطر البيت ولكن جسداً بلا روح.
نبذة عن الكتاب:
يحتوي الكتاب على قصص شهداء معركة الشجرة، ويروي عن كلّ شهيد طريقة حياته واستشهاده، فيقول الكاتب:
(في أواسط شباط /فبراير (1948)، بينما كان القتال دائراً بين العرب وقوات الهاغانا في وادي بيسان، شنّت الهاغانا هجوماً تضليلياً على الشجرة. وورد في صحيفة ((فلسطين)) أنه بعد منتصف ليل (17) شباط، تسللت إحدى وحدات الهاغانا إلى داخل القرية وفجّرت منزلين (وقال بلاغ رسمي بريطاني أن المنـزلين المستهدفين كانا مهجورين)، فشلت فرقة الهاغانا من الاستيلاء على قرية الشجرة في المعارك التي وقعت في (6) أيار بالرغم من أن سكان القرية من المدنيين أخلوها لتحوّلها إلى ساحة قتال، وانتهج نهجهم سكان (عولم وسيرين وحدثا)، أما قرية كفر كما الشركسية لم ينزح سكانها، وأعلنوا أنهم سيبقون على الحياد. وقد كانت عملية الشجرة من أصعب العمليات إذ تميّزت هذه القرية بموقعها الاستراتيجي للجانبين العربي (جيش الإنقاذ المشترك) واليهودي (الهاغانا). بدأت قوات الهاغانا عملياتها على الشجرة بالإغارة على قرية لوبيا لاحتلال أكبر مساحة من الأرض العربية بالإضافة إلى تسهيل الهجوم على قرية الشجرة المجاورة).