الفتوحات الإسلامية لبيت المقدس

المقدمة

فُتح بيت المقدس فتحًا إسلاميًا مرتين، الأولى في عهد الخلفاء الراشدين على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
الفتح الأول: هو الفتح العمري، وتم بعد تنفيذ خطة ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم.
الفتح الثاني: حدث هذا الفتح على يد صلاح الدين الأيوبي وفقًا لخطة عماد الدين زنكي، حيث أنه لم يستطع إكمالها بسبب وفاته، وثم أكملها ابنه نور الدين زنكي وأتمها صلاح الدين من بعده.

الفتح الإسلامي الأول لبيت المقدس

بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخلافة، وقام بتوجيه أنظاره للقدس تنفيذًا لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه انشغل بحروب الردة وقام بتأجيل تحرير بيت المقدس.
توفي أبو بكر الصديق بعد أن قضى على الردة، ولم يشهد خروج جيش التحرير الذي أخرجه عمر بن الخطاب، وقام بتعيين أبي عبيدة قائدًا على هذا الجيش.

حصار القدس
دام حصار المدينة لمدة أربعة أشهر حتى ضاق الحال بالروم إلى أن قام بتسليم مفاتيح المدينة لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، وعندما وصل عمر بن الخطاب إلى القدس استلم مفاتيح المدينة من بطريك الروم وقام بكتابة العهدة العمرية.
وبعدها قام هو وجيشه بتنظيف وتطهير المسجد الأقصى وصلى بالمسلمين صلاة التحرير.

الفتح الإسلامي الثاني لبيت المقدس

قام عماد الدين زنكي بإعداد خطة التحرير والتي شملت تحرير بلاد الشام ومصر وتوحيدها وحشد الجيوش وتجهيزهم ثم التوجه إلى القدس لتحرير بيت المقدس، لكنه توفي ولم يُكمل تنفيذها وأكملها من بعده ابنه نور الدين، وبعد وفاته أتمها صلاح الدين وقام بتحرير مدينة القدس وتطهيرها من الصليبيين.

حصار القدس
حاصر صلاح الدين القدس وبدأ بضرب القلاع والحصون والأسوار لانهيارها ودحر قوة الصليبيين أدى ذلك لخوفهم وطلبهم العفو والأمان من الفاتح صلاح الدين، فقام صلاح الدين حينها بعقد صلح معهم على أن يغادروا المدينة بشروط محددة، وبعدها قام بدخول المدينة والصلاة فيها بعد احتلال دام 91 سنة هجرية.
كما أنه تم تحريرها بذكرى ليلة الإسراء والمعراج، ومن ثم قاموا بتطهير وتنظيف المسجد الأقصى وترميم ما تم هدمه

الخاتمة

تشابهت الفتوحات الإسلامية لبيت المقدس من ناحية الإعداد والأخذ بالأسباب، ولا بد لنا أن نتعظ ونقوم بعملنا وواجبنا كاملًا تجاه المسجد الأقصى حتى يكرمنا الله بفتحه كما أكرم الذين فتحوه من قبلنا – رحمهم الله وعفا عنهم-.