سجون الاحتلال

سجون الاحتلال

المقدمة

تتصاعد الهجمة الصهيونية ضد الأسرى المقدسيين، حيث أن هناك الكثير من المقدسيين في سجون الاحتلال ويتعرضون لانتهاكات عدة، حيث يمارس الاحتلال أساليب متنوعة من وسائل التعذيب تتضمن التعذيب الجسدي والنفسي.

العزل الانفرادي

يسعى الاحتلال إلى عزل الأسرى إلى أماكن أخرى، ويكون ذلك بهدف عدم تأثيرهم على بقية الأسرى، حيث أنّ هناك تأثيرًا جسميًا ونفسيًا على الأسير المعزول، فالعزل قد يسبب توترًا نفسيًا وخوفًا وقلقًا لدى الأسير.
فضلاً عن المساحة الصغيرة التي يُعزل فيها الأسير والتي لا تمكّنه من المشي داخلها، وعليه أن يبقى مكانه ولا يتنقل إلا لقضاء حاجته.

أسيرات في سجون الاحتلال

لا يقتصر السجن على من هم من فئة الذكور، فهناك أيضا أسيرات مقدسيات في سجون الاحتلال، ويتعرضن للضرب والإهانة، ويزيد الأذى في مراكز التحقيق؛ حيث يتعرضن لكل أساليب التحقيق النفسية والجسدية، كالضرب والحرمان من النوم لساعات طويلة، دون مراعاة لهن ولاحتياجاتهن.

الاحتلال والمرضى الأسرى

يتعرض الأسرى في سجون الاحتلال إلى الكثير من الأمراض، ومنها ما يكون معدياً، نتيجة أن الزنزانة لا تصلح للمعيشة فيها، حيث تنقصها التهوية، والنظافة..الخ.
لكن الاحتلال لا يراعي الوضع الصحي للأسرى المرضى، فلا يكترث لهم، سواء كانوا أطفالا أو كبارا، فلا يقدم لهم الرعاية الصحية إلا نادرا، ودائما ما يتم إدخال المقدسيين الجرحى إلى السجن، قبل نهاية مدة العلاج، مما يؤدي إلى تفاقم خطورة الوضع الصحي لهم.

الأسرى والمكانة الاجتماعية

نتيجة للفترة التي يقضيها الأسير في سجون الاحتلال، فإنه يعاني من مشاكل نفسية بعد معانقته الحرية، من أهم هذه المشاكل والتي يعاني منها الأطفال غالبا، هي فقدان أو زيادة النشاط وشعورهم بفقدان المكانة الاجتماعية؛ نتيجة أنهم اعتادوا الوحدة غالبا في السجن أو تركوا أصدقاء تعلقوا بهم وقضوا معهم وقتا طويلا في غرفة واحدة، وأيضا يصبح الأسير كثير العناد، ودائما ما يشعر بالقلق وصعوبة النوم، وتقلب المزاج.

عدم احترام الخصوصية من قبل الاحتلال

تقوم سلطات إدارة سجون الاحتلال بانتهاك خصوصية الأسيرات من خلال التفتيش الليلي والعبث بأغراضهن والاستيلاء على مقتنياتهن، وقهرهنّ بطرق هي الأكثر انتهاكا لحقوق الإنسان. ليس هذا فحسب، بل من خلال طرق وحشية أيضا، كأن يرغمها على نزع حجابها، أو وضع الكاميرات لمراقبتهن، وبالتالي الحد من حريتهن.

الاحتلال والأطفال

الاحتلال لا يفرق بين كبير وصغير أو طفل أو امرأة، فالأطفال الذين يتم اعتقالهم يمارس بحقهم التعذيب، وإساءة المعاملة، خلال التحقيق، وهدف الاحتلال الأساسي الحصول على اعترافات بالإكراه من الأطفال، وكذلك الحصول على غرامات مالية من ذويهم.

سجن الاحتلال

حين يصف لك أسيرا حال السجن، يجيبك أن السجن هو عبارة عن غرف جدرانها ممتلئة بالعفن والرطوبة، وغير صالحة للسكن، أو المعيشة، بالإضافة إلى أنها تحتوي على دورات مياه أرضية قديمة تخرج منها الفئران وما شابه ذلك، وهناك فتحة صغيرة للتهوية يحسبها الاحتلال نافذة!

الاعتقال الإداري

الاعتقال الإداري هو عبارة عن إجراء تلجأ له قوات الاحتلال الإسرائيلية لاعتقال المدنيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال،تتراوح مدة الاعتقال من شهر واحد إلى ستة أشهر، وتكون قابلة للتجديد.

خاتمة

رغم ما يتعرض له المقدسيون من الأذى والاعتقال والتعذيب والأوضاع السيئة، إلا أنهم صامدون ومرابطون على أرضهم الطاهرة، وكلهم أمل وحسن ظن بالله في أن يزول هذا الظلم قريبا، وترفع أعلام الحرية في كافة فلسطين.