استشهاد الشاب المقدسي ” محمد عبيد ” من العيسوية

استشهاد الشاب المقدسي ” محمد عبيد ” من العيسوية

مواجهات عنيفة بين شرطة الاحتلال وشبان من قرية العيسوية، اشتد فيها الصراع بين الطرفين، ما بين الرصاص الحي والمطاطي والزجاجات الحارقة من جهة أخرى، حتى انتهى الصراع باستشهاد شاب وإصابة آخرين.

فقد ارتقى الأسير المحرر الشاب “محمد سمير عبيد 20 عاماً شهيداً برصاص قوات الاحتلال، وذلك خلال اقتحام قرية العيسوية بمدينة القدس، فيما احتجزت القوات جثمانه وأخّرت وصوله للمستشفى بعد اختطافه ونصب الحواجز داخل البلدة.

هذا وقد تم استشهاد “عبيد” بعد استهداف قوات الاحتلال له بعيار ناري من مسافة صفر، حيث أصيب في منطقة الصدر تحديداً في قلبه، واستطاع الشبان عقب ذلك تخليصه من جنود الاحتلال، وانطلقوا بمركبة خاصة لنقله للعلاج، لكن القوات اقتحمت القرية بأعداد كبيرة وأغلقت طرقها وأزقتها، وباءت محاولة إسعافه وإنقاذ حياته بالفشل.

وسادت حالة من الغضب في العيسوية مسقط رأس الشهيد “عبيد”، وانتفضت أحياء وبلدات القدس رداً على مقتل الشاب، حيث شهدت أحياؤها مواجهات متفرقة، والقى الشبان الزجاجات الحارقة والمفرقعات باتجاه البؤر الاستيطانية والجنود الذين انتشروا في أحياء البلدة.
كما تم إصابة العديد من المواطنين خلال مواجهات عنيفة شهدتها القرية عقب استشهاد الشاب محمد، منها “إصابة بعيار مطاطي بالرأس، إصابة بالقدم، وإصابات اختناق، وإصابات بشظايا القنابل والأعيرة المطاطية”، حيث بلغ عددهم (20) مصاباً بالأعيرة المطاطية والاختناق.

يشار إلى أن الشهيد “عبيد” هو أسير محرر، وحسب مصادر في القرية، وقد قضى في سجون الاحتلال 4 سنوات على “فترات متفاوتة”، “آخر الاعتقالات له كانت العام الجاري/ حيث اعتقل شهر كانون الثاني ونيسان “، ووالده أسير محرر، وشقيقته “سندس عبيد” أسيرة محررة، اعتقلت عدة مرات آخرها في أواخر شهر رمضان.
كما اعتدت قوات الاحتلال على الشبان والمرضى داخل “قسم الطوارئ في مستشفى هداسا”، ومنعت أهالي الشهيد من دخول غرفة الطوارئ في محاولة للسؤال عن نجلها ومعرفة وضعه، وتم إخراجه من أبواب وغرف المستشفى الخلفية، وسط إغلاق كامل لمحيطه.

ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان من حي وادي الجوز وهم: عرين زعانين، ومجد سعيدة، وصلاح الدين سعيدة، وأنس الدجاني، ومحمد وليد سعيدة، وتم تحويلهم للتحقيق في مركز شرطة المسكوبية.