الاحتلال يُحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية ويشلّ الحركة العامة بيوم “الغفران”

الاحتلال يُحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية ويشلّ الحركة العامة بيوم “الغفران”

حوّلت سلطات الاحتلال مدينة القدس الى ثكنة عسكرية، تغيب عنها كل مظاهر ومناحي الحياة الطبيعية والاعتيادية، بفعل اغلاق العديد من أحيائها وبلداتها وشوارعها الرئيسية، ما تسبب بشل الحركة العامة في المدينة المقدسة.

تأتي هذه الاجراءات تزامنا مع ما يسمى بـ “أعيد الغفران” اليهودي، والذي يعتبر أقدس الأعياد لديهم ويستمر لـ24 ساعة (حتى مساء الليلة).

وقام الاحتلال باغلاق مداخل العديد من الأحياء والبلدات المقدسية بالسواتر والحواجز الحديدية والمكعبات الاسمنتية، القريبة والمتاخمة للمستوطنات، ومنها بلدتي سلوان جنوب الأقصى، والعيسوية وسط القدس، وصور باهر وأم طوبا وجبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، إضافة الى اغلاق شوارع رئيسية وحيوية في محيط البلدة القديمة كشارع رقم واحد (الفاصل بين شطري المدينة) وإغلاق شوارع رئيسية وفرعية تؤدي الى أحياء بيت حنينا وشعفاط ووادي الجوز والطور والشيخ جراح.

وتزامنا مع الاغلاقات، التي شلت حركة المقدسيين، نشرت قوات الاحتلال المزيد من عناصر وحداتها المختلفة وآلياتهم وسط المدينة، وعلى مقربة من مداخل المستوطنات والبؤر الاستيطانية،

وسيّرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع الموازية والمحاذية لسور القدس التاريخي وبالقرب من الطرقات التي تؤدي الى باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، بالاضافة الى نصب متاريس وحواجز عسكرية وشرطية في أنحاء مختلفة من المدينة.

وفي الوقت الذي وحدثت فيه “تشويشات” على سير الدراسة في العديد من المدارس التي تقع ضمن حدود بلدية القدس المصطنعة، فقد سارت العملية التعليمية والدراسية في مدارس الضواحي والبلدات التي تقع خلف جدار الضم والتوسع العنصري كالمعتاد.

وبينما أمّ عشرات الآلاف من المستوطنين، الليلة الماضية، باحة حائط البراق وأدوا صلوات وشعائر تلمودية فيه حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم، في حين شهدت البؤر الاستيطانية المنتشرة في القدس القديمة ومحيطها، خاصة في سلوان، نشاطا طوال ساعات الليل ما سبب ازعاجاً للمواطنين المقدسيين.

وتزامنا مع “الغفران” اليهودي، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الاقصى وأدى قسم منهم صلوات تلمودية علنية فيه بحراسة وحماية قوات الاحتلال الخاصة.