الرباط

الرباط

المقدمة

أخذ أهل القدس على عاتقهم الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك من أذى وتدنيس الاحتلال الإسرائيلي له، بالرباط فيه وعلى أبوابه ليثبتوا للعدو وللعالم كله أن هذه الأرض حق إسلامي عربي خالص لا ملك لهم فيها، ولن يملّوا حتى يملّ الاحتلال الذي سيرحل وسيبقى أهل القدس وتبقى القدس لهم.

فضل الرباط

في حديث لرسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ” رباط يوم في سبيل الله خير
من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها، بل هو خير من صيام شهر وقيامه، ورباط شهر خير من صيام الدهر”، وفي حديث آخر قال عليه السلام: ” رباط شهر خير من صيام دهر، ومن مات مرابطاً في سبيل الله أمن الفزع الأكبر وغُدي عليه وريحَ برزقه من الجنة ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل “.

بداية الرباط في المسجد الأقصى

بعد اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 ومنع الاحتلال الصهيوني أية ترميمات داخل المسجد الأقصى، قام أهل القدس بتسيير”باصات البيارق” من مختلف المناطق للتجمع والتوافد في ساحات الأقصى، وفي عام 2010 أطلق مشروع “مصاطب العلم” الذي كثّف التواجد في المسجد الأقصى، ليبدأ الرباط بالظهور علناً وبشكل متزايد، ولكن في عام 2015 منعت سلطات الاحتلال هذا المشروع ومنعت الرباط في المسجد الأقصى.

القائمة الذهبية

هي قائمة أصدرت عام ٢٠١٦ بحق ما يقارب ٥٥ مرابط ومرابطة ممن دورهم بارز وشخصيتهم واضحة لها تأثير على الناس وفي المسجد الأقصى، وتضم أكثر الأسماء من النساء، والهدف من ذلك هو إبعادهم وتقليل تأثيرهم حول المسجد الأقصى، حيث تصل مدة الإبعاد لشهور أو عدة سنوات.

وقت الرباط

قبل عام ٢٠١٠ كان هناك ما يسمى برباط يوم في الأسبوع، وذلك بتوزيع أيام الرباط على أهل مناطق القدس، كل يوم منطقة، وعليه يقومون بترك بيوتهم وأعمالهم للذهاب للدفاع عن المسجد الأقصى، وفي الوقت الحالي لا يوجد وقت ولا جدول مخصص للرباط، ولكن متى حصلت اعتداءات واقتحامات يتم التنسيق بين أهل القدس والخروج وفقاً لذلك.

قمع الرباط و منعه

يحاول الاحتلال بطرق عدة إجبار المرابطين على الانسحاب، منها الضرب والقمع والاعتقال وسحب البطاقات والإبعاد عن المسجد الأقصى والقدس، وقمع التأمين الصحي عنهم والتهديد بممتلكاتهم وعائلاتهم، ويصل الأمر إلى استخدام القنابل ونزع حجاب النساء.

دعم المرابطين

يمكننا دعمهم من خلال إيصال صوت القضية وصوت معاناة أهل القدس في كل مكان، وفضح ممارسات الاحتلال على مواقع التواصل الاجتماعي، وعقد المؤتمرات والمحاضرات والمشاركة في ذلك، والعمل على نشر ثقافة المسجد الأقصى وإبراز دور المرابطين في المحافظة عليه.