تهويد الأقصى

تهويد الأقصى

المقدمة

إن مكانة القدس بقلوب المسلمين والعالم أجمع عظيمة جدًا، وبوجود المسجد الأقصى فيه يعطي للمدينة أهمية كبيرة جداً، كما أن المسجد الأقصى من الأماكن المقدسة في الإسلام، وهو مؤشر على قوة الأُمَّة و عزتها.

تهويد المسجد الأقصى

رغم عظمة هذا المكان والمكانة التي يتمتع بها في قلوب المسلمين، إلا أنه الإحتلال لا يقر بذلك ويتبع العديد من الخطط والسياسات لتهويد المسجد الأقصى والهدف من كل هذا إثبات الوجود اليهودي في المسجد الأقصى.

محاولات حرق وتفجير المسجد الأقصى

من خطوات تهويد المسجد الأقصى هي محاولات التفجير والحرق، فقد قام أحد المتطرفين في 21 أغسطس 1969م بإشعال النيران في المسجد الأقصى وخاصة عند المسجد القِبلي وأدى لتسبب دمار كبير في المسجد وامتدت إلى منبر صلاح الدين، كما وتكررت محاولات تفجير المسجد الأقصى وحرقه كثيرًا وآخرها عام 2015م.

السيطرة على أجزاء من المسجد الأقصى

من وسائل التهويد العنيفة الذي يتعرض له المسجد الأقصى المبارك هي السيطرة على أجزاء المسجد الأقصى وما حولها لتكون تحت الكيان المحتل، فقد استولى على العديد من المناطق مثل باب المغاربة وحائط البراق وغيرها، ويسعى أيضًا في الفترة الحديثة للسيطرة على العديد من المناطق الأخرى في المسجد كالمنطقة الشرقية وغيرها.

الحفريات تحت الأقصى

يُنفَّذ الإحتلال عددًا كبيرًا من الحفريات الأثرية والأنفاق حول المسجد الأقصى المبارك ويدّعي أنها من أجل البحث عن الهيكل المزعوم، وهذه الحفريات تؤثر بشكل كبير في أساسات المسجد الأقصى وقد تسببت بشقوق في جدرانه، و أدّت إلى انهيار البيوت المُجاورة.

منع أعمال الصيانة والترميم

وشكل من أشكال التهويد هو منع الصيانة و الترميم داخل المسجد الأقصى المبارك وهذا الأمر يَحرم المسجد الأقصى من فرص عظيمة وجيدة في الحفاظ على هذا المكان التاريخي العظيم، ويأتي منع ترميم المباني بزعم أنه من اختصاص سلطة الآثار الصهيونية.

الاقتحامات

يتعرض المسجد الأقصى المبارك للكثير من الاقتحامات التي قد تتكون من المستوطنين والمتطرفين اليهود أو من السياح الأجانب، فجميعهم يدخلون المسجد الأقصى تحت حماية قوات الكيان المحتل، كما وتهدف هذه الاقتحامات على إثبات الوجود اليهودي في المسجد الأقصى المبارك.

محاصرة المسجد الأقصى

المحاصرة تتم من خلال بناء الكُنس اليهودية الملاصقة للمسجد الأقصى، وتنافس الجمعيات على هدم المسجد الأقصى؛ لإقامة معبد يهودي مكانه، والكثير من الجمعيات اليهودية تعمل على جلب اليهود من كل أنحاء العالم لزيارة هذه الكنس ولربطهم بالمدينة المقدسة.

منع المصلين من دخول الأقصى

تمتد معاناة منع المصلين لـِدخول المسجد الأقصى المبارك لكل الفلسطينين، والمنع أيضاً يكون عن طريق كتابة أسماء بعض المصلين ومعلمي القرآن في قوائم الممنوعين من دخول المسجد الأقصى المبارك، وأيضًا فرض قيود عمرية على الفئات المسموح لها بالوصول إلى المسجد الأقصى.

التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى

تعتبر من أخطر الإجراءات التي تعمل على تهويد المسجد الأقصى، وذلك عن طريق فرض أوقات معينة يمنع فيها دخول المسجد الأقصى، بينما بالمقابل يسمح بهذه الأوقات دخول اليهود وهذا الأمر يساعد جدًا على التقسيم المكاني بحيث يخصصون أماكن معينة من المسجد الأقصى لصلاة اليهود.

حظر الأذان في الأقصى

هذا من أخطر وسائل التهويد للمسجد الأقصى وهدفه محاربة الوجود الإسلامي للأقصى والقدس، وهو قانون صهيوني جديد وسبب هذا القانون أن الأذان يزعج الإسرائيلين، ويمنع استخدام مكبرات الصوت للصلاة ما بين الساعة 11 ليلاً وحتى 7 صباحًا.

الخاتمة

يُعد تهويد المسجد الأقصى من أخطر أساليب التهويد؛ لأنه يهدف لطمس الهوية الإسلامية والعربية فيه، كما أن الكيان المحتل يعمل على العديد من الطرق لإثبات الوجود اليهودي التاريخي في القدس، ولن يقدر على هذا بإذن الله.