حصار مشدد على مسجد قبة الصخرة المشرفة ومقدسيون يعتصمون أمام أبوابه

حصار مشدد على مسجد قبة الصخرة المشرفة ومقدسيون يعتصمون أمام أبوابه

توتر يسود المسجد الأقصى ومحيط مسجد قبة الصخرة، بعد منع حراس المسجد، أحد عناصر شرطة الاحتلال اقتحامه وعلى رأسه قبعة تلمودية “كيبا”.

على أثره حاصرت عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال ، صباح اليوم الإثنين، عدداً من الحراس والسدنة والمصليين داخل مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك.

حيث حاولت شرطة الاحتلال اقتحام المسجد وسط حالة من الاستنفار بين صفوف الحراس والسدنة وإدارة الأوقاف الاسلامية.
وقاموا بالاعتداء على المعتصمين من شيوخ ومصلين أمام قبه الصخرة بالاضافة للاعتداء بالضرب المبرح على الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى.

من جهته، وضح وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس “إن ما حصل اليوم من محاصرة حراس المسجد الأقصى وحماته من الأوقاف الإسلامية في القدس، في داخل مسجد قبة الصخرة المشرفة، ما هو إلا ضرب بعرض الحائط بمشاعر المسلمين واستهانة كبيرة في مقدساتهم وقيمهم الدينية”.

وذكر أن تلك “ممارسات غير أخلاقية تدفع بمزيد من التحريض الديني في داخل القدس وخارجها، وتأتي في سياق مدروس وممنهج، وتعمل على ترسيخ فكرة الاحتلال بتقسيم المسجد الأقصى زمنيًا ومكانيًا، أسوة بالمسجد الإبراهيمي الذي يئن تحت وطأة انتهاكات المستوطنين اليومية والتي كان آخرها يوم أمس من خلال الاعتداء على حديقته”.

وأشار ادعيس إلى أن هناك هجمة واضحة على مقدسات الفلسطينيين بمسلميهم ومسيحييهم من المستوطنين وبحماية سياسية وأمنية من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، والتي تعمل بجهد واضح على الإساءة للأديان في فلسطين تحت مبررات وحجج واهية.

وطالب ادعيس مؤسسات المجتمع الدولي بضرورة لجم حكومة الاحتلال عن الاستمرار بهذه الانتهاكات والتعرض للرموز والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

إلا أنه ما زال التوتر قائماً وأعلن المعتصمين داخل المسجد الأقصى اضرابهم عن الطعام والشراب حتى فك حصار مسجد قبة الصخرة.