دعوة سُليمان في الحديث النبوي
عَنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ لَمَّا فَرَغَ مِنْ بُنْيَانِ مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّه حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ، وَمُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، وَلا يَأْتِي هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لا يُرِيدُ إِلا الصَّلاةَ فِيهِ إِلا خَرَجَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ "، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا ثِنْتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ"
المعاني:
فرغ: انتهى
حكمًا يصادف حكمه: التوفيق للصواب في الأحكام
لا ينبغي: لا يحصل
خطيئته: ذنوبه
الشرح:
يخبر النبي صلَّ الله عليه وسلم عن دعوات سليمان عليه السلام عندما انتهى من تجديد بناء بيت المقدس، وهن ثلاث دعوات. أولهن التوفيق في الصواب والأحكام بين الناس، والثانية ملكًا عظيمًا لا يحصل لأحد والثالثة من دعواته أنه دعا الله لمن أتى المسجد الأقصى لا يقصد فيه إلا الصلاة مغفرة لذنوبه، وخروجًا منها، دليلًا منه على أهمية المسجد الأقصى وفضله.