شهد الشهر المنصرم تزايداً ملحوظاً في عدد المعتقلين، تزامناً مع التضييق الذي مارسته قوات الاحتلال بحق المقدسيين خلال هبة باب الرحمة.
فقد وصل عدد المعتقلين إلى ما يقارب ال (230) معتقلاً بينهم عدد من الفتية والنساء معظمهم من سلوان والعيسوية، حيث شُنت حملات الاعتقال الجماعية بحق المقدسيين أكثر من مرة، وتنوعت أحكامهم بين الإبعاد الإداري والسجن والكفالة المالية.
هذا وقد طالت الاعتقالات عدداً كبيراً من حراس المسجد الأقصى وموظفي الأوقاف أبرزهم رئيس مجلس الأوقاف الشيخ “عبد العظيم سلهب” ونائب مدير عام أوقاف القدس الشيخ “ناجح بكيرات” بالإضافة إلى محافظ القدس “عدنان غيث” والمحامي “مدحت ديبه” أحد طاقم الدفاع في قضية مصلى باب الرحمة.
يذكر أن الاحتلال كان قد شدد على المقدسيين وراقب تطورات مصلى باب الرحمة عن كثب، وقام باعتقال كل من يشرع بفتح المصلى، وكان لحراس المسجد الأقصى النصيب الأكبر من الاعتقال والتنكيل والإبعاد لأشهر عن المسجد الأقصى.
كما وقد استدعت سلطات الاحتلال بعضاً من شخصيات القائمة الذهبية، وأبرزها المرابطتين “هنادي الحلواني” و”خديجة خويص”، حيث قامت بتجديد فترة الإبعاد وتسليمهما قراراً إدارياَ جديداً يقضي بإبعادهما عن المسجد الأقصى ومداخله وأبوابه وأروقته 6 أشهر.