يسعى الاحتلال لفرض سيطرته في القدس من خلال اعتقال المقدسيين المستمر والتنكيل بهم، بالإضافة إلى فرض الأحكام الجائرة عليهم.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال ما يقارب 102 مقدسياً من قرى وضواحي القدس خلال الشهر المنصرم، وكان من بينهم ( 24 قاصرا، 8 إناث بينهم فتاة، وطفل واحد أقل من 12 عاماً”).
وكانت أكثر المناطق شهوداً لعمليات الاعتقال: سلوان والعيسوية والمسجد الأقصى والبلدة القديمة.
وتمت عمليات الاعتقال من خلال اقتحام قوات الاحتلال منازل المواطنين بعد الاعتداء على أصحابها والعبث بمحتوياتها، أو عبر كمين كانت قد نصبته، وشملت جميع الفئات العمرية بما فيهم القاصرين.
وكان من أبرز المعتقلين مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية “فراس الدبس”، وخمسة من حرّاس المسجد الأقصى، وهم: “فادي عليان” و”لؤي أبو السعد” و”أحمد أبو عليا ” و”يحيى شحادة “و”سلمان أبو ميالة”، والذين تم إبعادهم عدة أشهر عن المسجد الأقصى المبارك لتصديهم لاقتحام الضباط لمصلى قبة الصخرة.
وفي سياق آخر فقد أصدرت محكمة الاحتلال على المعتقلين أحكاماً جائرة تنوعت ما بين السجن لمدة طويلة والغرامة المالية العالية والحبس المنزلي لعدة أشهر.
حيث بلغ أقصى حد للغرامة المالية عشرة آلاف شيكل، أما السجن فقد تنوعت المدة بناءً على التهمة الموجهة، فوصلت أقصى مدة لثلاث سنوات ونصف، بالإضافة إلى الكفالات المالية التي تثقل كاهل المقدسيين وتُفرض عليهم دون تهمة صريحة تُذكَر.