اقتحم مستوطنون بأعداد كبيرة صباح اليوم الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، بالتزامن مع استمرار عيد “الفصح” اليهودي.
و قد أغلقت شرطة الاحتلال، باب المغاربة، الحادية عشر صباحًا، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية، ووفرت لهم الحماية الكاملة أثناء جولاتهم.
وأوضحت الأوقاف، أن381 مستوطنًا و2 من عناصر مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات في باحاته وسط تلقيهم شروحات عن “الهيكل” ومعالمه.
حيث كثف المستوطنون منذ الأحد الماضي اقتحاماتهم للمسجد بمناسبة عيد الفصح اليهودي، إذ اقتحمه خلال الأيام الثلاثة الماضية 779 مستوطنا، منتهكين قدسية المسجد بأداء طقوس دينية في رحابه.
وحاول العديد من المستوطنين أداء صلوات وطقوس تلمودية في المسجد، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه، إلا أن المصلين والحراس تصدوا لهم.
كما منعت شرطة الاحتلال صباح اليوم موظفيّ لجنة الإعمار في الأقصى بسام عايش وأنس الدباغ من دخول المسجد، ومن ثم أعادت دخولهما.
وواصلت شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية.
ويعتبر عيد “الفصح” من أخطر الأعياد اليهودية على المسجد الأقصى، بحيث تتضاعف فيه أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد خلال فترة العيد الذي يمتد أسبوعًا، وتشهد تلك الفترة هجمة تهويدية شرسة جدًا، ومحاولات لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في المسجد.
ويشهد المسجد الأقصى تصاعدًا في وتيرة الاقتحامات خلال أيام عيد “الفصح”، والتي يتخللها أداء طقوس وصلوات تلمودية في المسجد، وتقديم شروحات عن “الهيكل” المزعوم، بحراسة أمنية مشددة.
