اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال اليوم الأربعاء عدة مناطق في مدينة القدس، فيما هدمت جرافات البلدية عدد من البنايات والمنشآت بحجة البناء بدون ترخيص.
وأفادت مصادر أن أعداد كبيرة من عناصر شرطة الاحتلال والوحدة الخاصة برفقة طواقم البلدية كانت قد اقتحمت حي عين الجوزة، وقامت القوات بحصار بناية “المالحي” وإخلاء بعض محتوياتها، ثم باشرت آلياتها بعملية الهدم التي تضمنت 3 شقق سكنية و 3 محلات تجارية وبركسين ملاصقين لها وذلك بحجة البناء بدون ترخيص.
هذا وقد بين “المالحي” أن طواقم بلدية الاحتلال اقتحمت قبل يومين بنايته وسلمته قراراً يقضي بضرورة هدم المنشأة كاملاً خلال 48 ساعة، فتوجه مباشرة لمحاميه لتجميد القرار، غير أن قوات الاحتلال باغتتهم بالاقتحام ومباشرة الهدم.
وأضاف “المالحي” أن الطابق الأول من بنايته والمقام منذ عشرين عاماً عبارة عن منشآت تجارية”مغسلة وكراج إضافة الى مخازن”، أما الطابق الثاني فهو مكون من ثلاث شقق سكنية مقامة منذ حوالي خمس سنوات، إحدى تلك الشقق كانت مؤجرة، والأخرى مجهزة لنجله للسكن فيها، أما الثالثة فهي قيد الإنشاء.
يذكر أن بلدية الاحتلال فرضت كذلك غرامة مالية على البناء القديم قيمتها 160 ألف شيكل.
أما في سلوان، فقد هدمت آليات الاحتلال منزل المواطن “عيسى جعافرة” والبالغ مساحته حوالي 70 متراً، والذي يسكنه 8 أفراد بينهم 5 أطفال، مع العلم أن “جعافرة” قام ببنائه من الأخشاب والجبص والصاج المقوى بعد هدم بناية العائلة في المكان نفسه.
يذكر أن بلدية الاحتلال كانت قد أصدرت قراراً بالهدم الذاتي لمنزل “جعافرة” وأمهلته حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري، لكنه رفض تنفيذ ذلك بنفسه.
وعلى صعيدِ متصل، أصدرت بلدية الاحتلال قراراً بهدم منزل المواطن “مجدي أبو تايه” في سلوان والمقام منذ 4 سنوات، ويسكنه 6 أفراد بينهم 4 أطفال.
وقد طالبت طواقم البلدية “أبو تايه” تفريغ محتويات منزله فوراً لتنفيذ قرار الهدم خلال ساعات اليوم، غير أن محاميه حاول تأجيل ذلك فأمهلته الجهات المختصة مدة يومين لتنفيذ القرار.
وقد نوه “أبو تايه” أن البلدية كانت قد فرضت عليه مخالفة بناء تبلغ قيمتها 55 ألف شيكل، وهو يقوم بدفع أقساطها شهرياً، ومع ذلك فإن البلدية رفضت ترخيص المنزل.