شهد المسجد الأقصى اليوم الإثنين منذ ساعات الصباح اقتحامات واسعة، بدأت من جهة باب المغاربة؛ إحياءً لما يسمى بعيد “الفصح اليهودي“.
حيث اقتحم ما يقارب ال344 مستوطناً ومتطرفاً يهودياً المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، وقاد أحد هذه الاقتحامات وزير الزراعة في حكومة الاحتلال “أوري أرئيل”، ورافقهم حاخامات قدموا شروحات عن “الهيكل المزعوم” خلال جولات استفزازية.
كما حاول بعض المستوطنين أداء صلوات تلمودية في منطقة باب الرحمة، غير أن حراس المسجد الأقصى اعترضوا على صلاتهم وحاولوا التصدي لهم، مما اضطر قوات الاحتلال إلى إخراج المستوطنين.
وفي الصعيد نفسه، منعت القوات حراس المسجد من التواجد في منطقة باب السلسلة المستخدم لمغادرة المستوطنين عقب الاقتحامات؛ في محاولةٍ مستمرّة لإبعاد الحراس عن محيط الاقتحامات.
ومن جهةٍ أخرى، فقد أدى عدد من المستوطنين الصلوات التلمودية في ساحة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى، كما استباح الآلاف حائط البراق الملاصق لسور المسجد الغربي، وأدوا في ساحته الصلوات والشعائر التلمودية بقيادة رئيس بلدية القدس “موشيه ليون” والحاخام “شموئيل إلياهو” حيث قاموا بما يسمى بـِ “طقوس بركة الكهنة”.
هذا وقد فرضت قوات الاحتلال قيوداً على الفلسطينين المتوافدين إلى القدس والأقصى خاصة، حيث حوّلت البلدة القديمة لثكنة عسكرية ونصبت الحواجز في أسواقها، وقامت بتفتيش هوياتهم الشخصية واحتجاز بعضها عن بوابات المسجد الخارجية.
يذكر أن منظمات “الهيكل المزعوم” كانت قد جددت دعواتها للمستوطنين للمشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى احتفالاً بعيد “الفصح اليهودي”من أمس حتى نهاية الأسبوع الجاري.
كما وطالبت تلك المنظمات شرطة الاحتلال بإخلاء المسجد من المسلمين والسماح لهم بتقديم قرابين الفصح في داخله، فيما أكدت الشرطة بتوفير الحماية اللازمة لهم خلال أوقات الاقتحامات.